أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية تطلق رسميًا مصنعها في المجر

وطني

اتخذت أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وهي شركة كونتمبوراري أمبريكس تكنولوجي (كاتل) الصينية، خطوة جديدة نحو الإطلاق الرسمي لثاني مصانعها في أوروبا.

إذ وقّعت الشركة صفقة عقارية مع مدينة ديبريسين المجرية لبناء المصنع بقدرة 100 غيغاواط/ساعة، وباستثمارات تُقدَّر بـ 7.3 مليار يورو (7.3 دولارًا أميركيًا)، وفق ما نقلته وكالة “شينخوا“.

يُعدّ استثمار كاتل من بين أكبر 5 استثمارات أجنبية جديدة في أوروبا خلال السنوات الـ10 الماضية، وأكبر استثمار على الإطلاق في المجر.

قفزة عملاقة.. وعلامة فارقة

تريد أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية الاستفادة من الطفرة في الطلب على البطاريات من كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا، وجميعهم ينتقلون إلى السيارات الكهربائية.

قال مؤسس ورئيس شركة كاتل، روبن زينغ: “ليس هناك شك في أن مصنعنا في ديبريسين سيمكّننا من تعزيز ميزتنا التنافسية، والاستجابة بشكل أفضل لعملائنا الأوروبيين، وتسريع التحول إلى التنقل الكهربائي في أوروبا”.

وأوضح أن المشروع يشكّل “قفزة عملاقة في التوسع العالمي لشركة كاتل”، بحسب التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار إلى التزام كاتل بالإسهام والاندماج في المجتمع المحلي، وصناعة السيارات الكهربائية المجرية.

وقال زينغ، إن مصنع الشركة الجديد يمثّل علامة فارقة في التحرك نحو مستقبل أخضر، وسيسهم أيضًا في تعهد المجر بتحقيق الحياد الكربوني.

إذ تعتزم كاتل أن يعمل المصنع باستخدام الطاقة المتجددة، كما تدرس الاستثمار في مخططات الطاقة الشمسية لتوفيرها، بحسب ما جاء في بيان رسمي أصدرته الشركة الصينية.

أكبر استثمار في المجر

المصنع -الذي تبلغ مساحته 220 هكتارًا- من المقرر أن يكون الأكبر من نوعه في أوروبا عند اكتماله في عام 2027، وسيوفر الخلايا والوحدات لشركات صناعة السيارات الأوروبية.

ووصف وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر زيجارتو هذا المصنع بأنه “أكبر استثمار جديد على الإطلاق في تاريخ المجر”.

وقال: “بهذا الاستثمار، سنكون ثالث دولة في العالم تمتلك مصنع كاتل، بعد الصين وألمانيا”.

وسيخلق مصنع كاتل بمدينة ديبريسين 9 آلاف وظيفة جديدة، وفقًا لـ”زيجارتو”.

وأضاف أن المجر تستفيد بقوة من التعاون العملي مع الصين، على أساس الاحترام المتبادل والخالي من التأثيرات الخارجية.

توسيع إنتاج السيارات الكهربائية

من جانبه، قال عضو مجلس إدارة شركة مرسيدس بنز، ماركوس شيفر: “هذا المصنع المتطور هو علامة بارزة أخرى لتوسيع نطاق إنتاج السيارات الكهربائية لدينا مع شركائنا الرئيسيين”.

وأضاف: “لدينا شركة رائدة مع كاتل في مجال التكنولوجيا بوصفها شريكًا لنا لتزويدنا -بصفتنا أول وأكبر عميل للقدرة الأولية للمصنع الجديد- بخلايا بطارية محايدة الكربون من الدرجة الأولى لجيلنا المقبل من السيارات الكهربائية في أوروبا”.

يقع مقرّ كاتل في مدينة نينغد في مقاطعة فوجيان، وتُعدّ أكبر صانع لبطاريات الليثيوم أيون في العالم، مع ما يقرب من ثلث السوق العالمية.

وتدير أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية 9 مواقع إنتاج في الصين، مع مصنعها الوحيد غير المحلي في إرفورت بألمانيا.

 

سباق صناعة بطاريات السيارات

بفضل الإعانات التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من اليورو، اجتذبت المجر استثمارات من شركة “إس كيه” الكورية، التي تبني مصنعين لبطاريات السيارات في البلاد، وشركة “سامسونج إس دي آي” الكورية لصناعة بطاريات السيارات.

تنتج شركة جي إس يواسا اليابانية أيضًا بطاريات في المجر، كما تقوم شركة بي إم دبليو ببناء مصنع في ديبريسين ينتج بشكل أساسي السيارات الكهربائية، وفق ما نقلته صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times).

الشركات الأوروبية لديها خطط أيضًا للّحاق بالركب، وعلى الأخص فولكس فاغن، التي تريد بناء 6 مصانع لبطاريات السيارات في أوروبا، بدءًا من مواقع في ألمانيا والسويد وإسبانيا.

كما أبرمت مرسيدس صفقة مع شركة ستيلانتيس وشركة توتال للطاقة لبناء مصانع ستوفر 120 غيغاواط/ساعة من سعة البطارية بحلول نهاية العقد.

وتواجه الشركات الوافدة حديثًا إلى القطاع -أيضًا- معركة لتأمين المواد الخام، مثل الليثيوم، التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال العام الماضي.

 

 

 

attaqa

pixabay

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *